الدفاع المدني السوري: مخلفات الحرب تتسبب في مقتل 32 شخصا خلال شهر
أغلبهم أطفال ونساء
لقي 32 شخصًا مصرعهم وأصيب 43 آخرون بجروح بالغة في سوريا خلال الفترة الممتدة من 27 نوفمبر حتى 4 يناير، جراء انفجار ألغام أرضية ومخلفات الحرب.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان، اليوم الأحد، بأن الضحايا شملوا مقتل 8 أطفال وامرأة، وإصابة 19 طفلًا، ما يعكس مدى خطورة هذه المخلفات على المدنيين، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا، وفق تلفزيون سوريا.
ونوه البيان بأنه أصيب ثلاثة مدنيين بجروح في قرية كفرموس بريف إدلب الجنوبي اليوم الأحد، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الفترة السابقة، وتتكرر هذه الحوادث يوميًا في مختلف المناطق السورية، مما يشير إلى خطورة انتشار مخلفات الحرب على حياة المدنيين.
جهود الإزالة
أعلن الدفاع المدني السوري أنه قام بإتلاف 822 جسماً من مخلفات الحرب خلال شهر ديسمبر الماضي وحتى 3 يناير، وأوضح أن الفرق الميدانية تكثف عمليات المسح والتفتيش عن الذخائر غير المنفجرة في المناطق التي تعرضت للقصف خلال السنوات الماضية.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه حدد أكثر من 80 نقطة ملوثة بهذه المخلفات، ويواصل جهوده لإزالتها بناءً على بلاغات المدنيين وعمليات المسح الميدانية، رغم التحديات المتمثلة في اتساع النطاق المكاني الملوث وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق.
مأساة مستمرة في سوريا
تظهر هذه الإحصاءات حجم المأساة المستمرة في سوريا بسبب مخلفات الحرب، والتي لا تزال تشكل تهديدًا يوميًا لحياة المدنيين. ومع تزايد عدد النقاط الملوثة والضحايا، يبقى تعزيز جهود إزالة المخلفات ودعم المنظمات الإنسانية أمرًا ملحًا لتقليل الخسائر البشرية المستقبلية.
وتواجه سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.
ويقع غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد متأزم.